يتطلع الجميع إلى التعرف على مستثمرين جدد لأنهم يُعتبرون مجموعة مختلفة تمامًا عن المستثمرين التقليديين الذين يعرفهم القطاع المالي، حيث تم تحليل 316،542 ألف مستثمرًا، وتسجيل ما يقارب 886،317 ألف اتصالًا بواسطة الذكاء الاصطناعي. كما حطمت نقطة البيانات التي تم أنشاؤها رقماً قياسياً من خلال الوصول إلى 9،749،493 ملايين.
من بين النتائج الملفتة، يُظهر أن:
33% من المستثمرين خريجو الجامعات أو ما يعادلها.
18% من طلاب الدراسات العليا.
49% من المدارس الثانوية وما دون.
30% من المستثمرين هم من النساء، حيث أن الفئة العمرية الأكثر وضوحا من النساء هي 24-25 عامًا، مع وجود نسبة كبيرة من ربات البيوت، وهو أمر يُعتبر مفاجئًا للغاية.
وفيما يتعلق بسلوكياتهم المالية، تم تقسيم المستثمرين إلى خمس مجموعات مختلفة: بدءاً من المهنيين المتخرجين، المهنيين ذوي الخبرة، روّاد الأعمال، خبراء التكنولوجيا المالية، أولئك الذين هم في بداية الطريق.
المهنيين المتخرجين: هم الأفراد الذين حصلوا على تعليم في مجالات التمويل والاستثمار أو المتخصصون في هذا المجال. تحملهم للمخاطر مرتفع للغاية، مما يجعلهم قادرين على التعامل مع استثمارات ذات مخاطر عالية بفهم جيد لديناميات السوق وخبرة واسعة في مجال الأدوات المالية المختلفة. الموضوعان اللذان يركزان عليهما أكثر هما تنويع المحفظة وإدارة المخاطر.
المهنيين ذوي الخبرة: هم الأفراد الذين اكتسبوا خبرة مع مختلف الأدوات الاستثمارية على مر السنين، ويأتون من خلفيات تعليمية ومهنية متنوعة. يتميزون بمستوى معتدل من تحمل المخاطر، ويركزون بشكل أساسي على تحليل السوق والمؤشرات الاقتصادية وتقييم فرص الاستثمار.
روّاد الأعمال: روّاد الأعمال لديهم مجموعة واسعة من الأعمار، فهم من كبار مديري الشركات الذين بدأوا أعمالهم التجارية الخاصّة أو يريدون أن يشعروا وكأنهم روّاد أعمال. وقد تلقوا في الغالب تدريبًا في مجالات مثل الأعمال والإدارة والتسويق. يصب تركيزهم الرئيسي على ظروف السوق والوصول إلى أحدث المعلومات حول الأداء الاقتصادي في تركيا واتجاهات المستهلك ومعدلات النمو القطاعي؛ بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق وإدارة العلاقات مع العملاء.
خبراء التكنولوجيا المالية: يتراوح أعمارهم بين 18-28 عامًا، ويهتمون بشكل كبير بالتكنولوجيا والاتجاهات الرقمية. عندما ننظر إلى تعليمهم ومهنهم، نرى أنهم يأتون من مجالات موجهة نحو التكنولوجيا، مثل علوم الكمبيوتر والهندسة والتسويق الرقمي. ويعملون في شركات ناشئة أو يطورون مشاريع تكنولوجية خاصة بهم، ويركزون في الاطلاع على أحدث المعلومات حول العملة المشفرة وتكنولوجياBlockchain وتطبيقات التكنولوجيا المالية ومنصات الاستثمار الرقمي.
أولئك الذين هم في بداية الطريق: يشملون الشباب وأفرادًا من جميع الفئات العمرية الذين يتطلعون إلى فهم عالم الاقتصاد والمالية، وغالبًا ما يتلقون تعليمهم في المرحلة الثانوية. حيث يركزون على تحليل الأساسيات في عالم الاستثمار والتمويل.
يتم تصنيف هؤلاء الأفراد في فئة التعليم في مرحلة المدرسة الثانوية وأقل. يركزون على تعزيز معرفتهم في مجال المالية والاستثمار، مثل فهم عمليات السوق المالية وأساسيات الاستثمار في الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار والعملات المشفرة.
هناك أيضًا مجالات مشتركة واضحة بين المجموعات المختلفة التي تم تحديدها:
المعرفة والتعليم المالي: يهتم غالبية المستثمرين بالاطلاع على الأسواق المالية وأدوات الاستثمار والاتجاهات الاقتصادية. لذا، فإن المحتوى التعليمي والندوات والتحليل المالي يجذب اهتمامًا كبيرًا.
الابتكارات التكنولوجية: يبدي كل فئة من المستثمرين، سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، اهتمامًا كبيرًا بالتقنيات المالية (FinTech)ومنصات الاستثمار الرقمي، فالحلول المبتكرة مثلblockchain والعملات المشفرة والخدمات الاستشارية الروبوتية تحظى بشعبية بين المستثمرين.
تحليل وأبحاث السوق: يولي المستثمرون أهمية كبيرة لتحليل السوق والتقارير البحثية، مثل مؤشرات الاقتصاد الكلي والتحليلات القطاعية والتقارير الخاصة بالشركة. هذا النوع من المحتوى يوجه قرارات الاستثمار بشكل كبير.
وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية: تحظى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات المالية والمنصات الرقمية المتعلقة بالاقتصاد بشعبية كبيرة بين المستثمرين، فغالبًا ما تُستخدم هذه المنصات لتبادل المعلومات وتتبع الاتجاهات والتفاعل.
الاستثمار المستدام والمسؤول: يهتم بعض المستثمرين، وخاصة الشباب والمهتمين بالتكنولوجيا، بفرص الاستثمار التي تتوافق مع مبادئ المسؤولية الأخلاقية والصديقة للبيئة والاجتماعية.
التواصل والشبكات: من المهم بالنسبة للمستثمرين المهتمين بعالم الأعمال وريادة الأعمال، توسيع شبكاتهم المهنية والتفاعل مع المستثمرين الآخرين داخل الصناعة.
ترجمة عن مجلة بلومبرغ 19 إبريل 2024 -